للمسلمين الذين حولك، يمكن يكون أبوك وجدك وأمك وعمك وخالك إلى آخره، لا يحسنون صلاتك أنت فالأقربون أولى بالمعروف فاشتغل بهؤلاء، اكتب مقالًا في بيان هدي الرسول عليه السلام في بعض ما جاء به لهؤلاء الناس الذين هم بحاجة إلى إرشادك وتعليمك بدل أن تكتب مقالًا في الرد على هؤلاء الكفار.
أما والله أنتم كثر وبعضكم يقوم بهذا الواجب الذي أنا أقوم به وواجب واسع جدًا، ما أظن أنه يوجد العدد المطلوب به، فإن فرضنا هذا فيقوم زيد من الناس ويرد على الملاحدة، ما عندنا مانع.
مع ذلك هنا ملاحظة هامة: الذي يريد أن يرد على الملاحدة ينبغي أن يكون من أهل العلم ليس طالب علم قد يكون مبتدئَا أو ثانويًا أو نحو ذلك حتى يصدق عليه إنه يعرف كيف تؤكل الكتف، يعني: يعرف أولًا شبهات هؤلاء الكفار، ثم يعرف كيف يرد شبهاتهم لأنه متشبع بأدلة الكتاب وأدلة السنة.
وفي النهاية أقول: يا أخي اشتغلوا بأنفسكم ودعوا غيركم من الفرق الأخرى أو الأمم الأخرى أو الملل الأخرى حتى تستوي الأمة وتنهض على قدميها، بعد ذلك تنطلق الدعوة في سبيلها، فمن وقف في طريقها لم يكن أمامه إلا السيف الذي أشار إليه الرسول عليه السلام في قوله السابق: «بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له».
(لقاءات المدينة لعام 1408 هـ (9) /00: 07: 36)