الشيخ: على كل حال يا أخي! ينبغي أن تعلم أن ألبانيا عاشت سنين طويلة تحت الحكم الشيوعي، وليس هذا فقط بل ينبغي أن تعلم أن البلاد الأعجمية كلها تعيش في مثل هذه الجاهلية أو الوثنية بل حتى بعض البلاد العربية، فأنت لو ذهبت إلى مصر وإلى عقر دار العروبة زعموا اليوم لوجدت هناك الطواف حول قبر السيدة زينب والسيد البدوي والطنطاوي وأمثالهما.
ولذلك فأمثال هؤلاء المنحرفين عن العقيدة الصحيحة عن الكتاب والسنة لا يفيدهم توجيه نصيحة عامة وهو وجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة وإلى التمسك بالسنة وترك البدعة ونحو ذلك؛ لأن هذه المعاني هم غرباء عنها تماماً كما أنت تتحدث.
وماذا يقول؟ أنا عشت في سوريا بين قومي الألبان ولما هداني الله عز وجل إلى اتباع السنة الألبان والمشايخ الذين يعيشون في سوريا العربية هم حاربوني وقاطعوني وقالوا: بأنه يجب أن يجلد أربعين جلدة، لماذا؟ لأنهم لمجرد أن رأوني أخذت أو بدأت برفع اليدين عند الركوع والرفع منه هم أحناف قالوا: أنت صرت شافعياً والذي يغير المذهب الحنفي ينبغي أن يجلد أربعين جلدة.
وكان على رأس هؤلاء أقرب الناس إلي وهو فقيه متمسك بالعلم الحنفي تماماً، فماذا تفعل الآن في ألبانيا بعد أن استعمروا من الشيوعية وأصبحوا غرباء عن العلم التقليدي .. نفس العلم التقليدي يعني: المذهب الحنفي أصبحوا عنه غرباء، وكما يقال: إن أنسى فلن أنسى، وأنا في سوريا حينما سيطرت الشيوعية على ألبانيا فر مفتيها منها إلى مصر، وفي زمان المسمى: بعبد الناصر فزار دمشق