نبعث إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - نسأله، فجاء الرسول إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وذكر له القصة، فقال: «لو أنهم ألقوا أنفسهم في النار ما خرجوا منها إلى يوم القيامة، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق».
إذا كان الأمر كذلك وكان الأمير المولى من قبل الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - مباشرة لا يطاع في معصية الله عز وجل، فكيف يطاع هؤلاء الأمراء المختلفين المناهج والمذاهب والاتجاهات، وهم يصرحون كما سمعتم في السؤال بأن على كل فرد أن يطيع تلك القرارات والتي فيها إباحة الاختلاط بين الرجال والنساء، ولكن عليه أن يحفظ نفسه، سبحان الله!
والرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي وصفه رب العالمين بقوله: {بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} [التوبة: 128]، ماذا فعل بالمسلمين، هل أباح لهم أن يعرضوا أنفسهم للفتنة أم قال لكل مسلم أن النظرة الأولى لك والثانية عليك، وقال: «كتب على ابن آدم حظه من الزنا فهو مدركه لا محالة، فالعين تزني وزناها النظر، والأذن تزني وزناها السمع، واليد تزني وزناها البطش» أي: اللمس، أي: المصافحة.
«والرجل تزني وزناها المشي، والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه».
لقد أباح هؤلاء الأمراء زعموا لأتباعهم أن يخالفوا وأن يعرضوا أنفسهم للفتنة، بل وصرح بعضهم مع أنه من السلفيين أنه يجوز في سبيل الدعوة يا أخي كل شيء أصبح يجوز، في سبيل الدعوة أن يصافح الرجل المرأة، مع أنه يعلم أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كما شهدت بذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: «ما