الشيخ: جيد، له نائب، أرى أن يتصل النائب بالشيخ علي، ويقول: لابد أنكم سمعتم بما وقع من حيث إعلان صدام الانسحاب من الكويت، فإذا شجعكم على الذهاب رغم ذلك فامضوا، ونرجو أن تكونوا موفقين بالقيام بواجبكم.
السؤال: ... يعين: آخذاً بعد هذه الجلسة الطيبة إن شاء الله.
الشيخ: طيبك الله.
السائل: آمين إن شاء الله.
الشيخ: أنا أنصحكم بما ذكرت أكثر من مرة لبعض الشباب المتحمسين هنا في الذهاب إلى هناك، أن تكونوا حريصين على المحافظة على الأحكام الشرعية في حالة إقامتكم هناك في بلادكم فضلاً عن حال إقامتكم في غربتكم، فإن كثيراً من الناس قلت ولا أزال أقول: يذهبون إلى الحج إلى بيت الله الحرام وهو فرد مرة واحدة في العمر كما تعلمون، ومع ذلك فكثير منهم في طريقه إلى الحج أو في عودته من الحج يقع في مخالفات شرعية تحبط عمله، فقد يضيعون الصلاة ذهاباً وإياباً، وقد يتعللون أو يجدون لأنفسهم أعذاراً في تركهم للصلاة، فهل هؤلاء يعودون رابحين أم خاسرين، هؤلاء الحجاج الذين يذهبون ليقضوا فريضة الحج عليهم ومع ذلك يضيعون فرائض من الصلاة ومن غير الصلاة، فكثيراً ما سمعنا أن بعض هؤلاء الحجاج لسوء تربيتهم قد يسب أحدهم دين أخيه المسلم، قد يسب ربه .. إلخ، فهذا يعود من الحج بخفي حنين كما يقول المثل العربي القديم، بل كما قال ذلك البدوي لمثل هذا، قال: وما حججت ولكن حجت الإبل، فنصيحتي لكم ولكل الشباب المسلم الذين يكونون هناك أو يذهبون إلى هناك أن يكونوا حريصين على ألا يضيعوا شيئاً من الفرائض الأخرى والواجبات الأخرى.