من الأحزاب، لأن الأحزاب في كل الحكومات الإسلامية مع الأسف الشديد لا يسمح لها بأن تكون متسلحة ومستعدة للقتال، أليس كذلك؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: طيب، فإذاً: كون الحزب الفلاني أو الفلاني هو جماعة وكتلة لا يحقق الهدف الذي أنا أدندن حوله وأتكلم فيه، نحن نريد الدول كل دولة بما عندها من سلاح جوي أو بري أو أسلحة متعددة الأنواع والأشكال .. إلخ، فأنتم الآن حسب ما شرحتم ووصفتم يدخل فيما أنا أراه مناسباً أن ذهابكم إلى هناك يفيد؛ لأن الإعانة والطبابة والتمريض وما شابه ذلك بلا شك الجيش العراقي الآن أحوج ما يكون إلى مثل هذه المساعدة، أما لمباشرة القتال فهذا لم يكن من قبل من رأيي؛ لأن الأفراد هؤلاء ليس عندهم من الأسلحة ومن القوة التي تتناسب مع شراسة الحرب المضروبة على الشعب العراقي، فإذا كان الأفراد الذين خرجوا من الجزائر في مثل هذه الاختصاصات فهذا شيء طيب، وهذا الذي أنا قلته للشيخ علي، أما القتال مباشرة القتال فنحن لا نرى أن يكون ذلك من أفراد وإنما من الحكومات، ومع الأسف كما ترون الحكومات منطوية على نفسها، وليس لها من المساعدة للشعب العراقي أو الجيش العراقي سوى الكلام والتحميس ونحو ذلك.
ولكن مع هذه أي: مع معرفة أنكم ذوو اختصاصات مختلفة فأرى أن تتصلوا مع الشيخ علي هاتفياً، لابد أن عليكم مسؤول كرئيس.
(الهدى والنور/468/ 00: 47: 00)