الشيخ: ما بترسخ لمرة أو مرتين، وإنما يعني يكثر منها حتى الغافل يكون متيقظاً، هذا على كل حال على سبيل التذكير.
الملقي: نعم، وقالوا له زملاؤه إن أبا عبد العزيز تعلم أنه منع.
الشيخ: طيب.
الملقي: قال: هو ليس بوالدي ولا ولي أمري حتى يمنعني.
الشيخ: هذا مش ...
الملقي: وفعل ما فعل.
الشيخ: هذا مش ...
الملقي: فهل يجوز لي أن أقول له: فلتذهب وتعيش لنفسك، ولا تنضم معنا.
الشيخ: لا، هنا أنا أقول: رفقاً به هذا يحتاج إلى احتواء وإلى تذكير وكما تعلم من حديث عائشة -رضي الله عنه- لما دخل ذاك اليهودي وقال: السام عليك يا رسول الله أو يا محمد، قال: «وعليك»، فعائشة كادت أن تنشق شقتين قالت: وعليك السام واللعنة والغضب إخوة القردة والخنازير. بعدما خرج الرجل قال -عليه السلام- لها: «ما هذا يا عائشة؟ » قالت: يا رسول الله ألم تسمع ما قال؟ قال: «ألم تسمعي ما قلت؟ يا عائشة ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما كان العنف في شيء إلا شانه»، فعلى العموم -بارك الله فيك- يجب أن تتصور أنهم مرضى علاجهم كما قلنا آنفاً في الإسلام مرضى، والمريض يجب الترفق به، فهذا بدل أن يُنْهَر ويُطرد يحتوى ويلاحظ دائماً أكثر من غيره حتى يستقيم على الطريقة. هذه المسألة الثانية.
والمسألة الثالثة والأخيرة: