وجه الله -عز وجل- في كل ذلك، هذا هو الأمر الأول. ولا شيء أكثر من هذا عندي فيه، الأمر الثاني: كأني أتخيل وأرجوا أن أكون واهماً في تخيلي الذي سأصفه لك، أتخيل بأنك ما قدمت لهذا النهي أو التفريق أو التبعيد بين الخاطب والمخطوبة، ما قدمت، أتخيل هذا، فأنا أنصح.
الملقي: ... ما قدمت.
الشيخ: هذا الذي سأقوله فأنا أنصح بأن تنشر الفكرة التي تريد أنت أن تتقدم إليها وأن تطبقها عملاً، أن تنشر الفكرة بين هالأشخاص الذين يعيشون معك، أولاً أقول حسب تفصيلي السابق يعيشون معك في الدعوة، ثم يعيشون معك في الجهاد أو في القتال، هؤلاء تنشر بينهم الفكرة التي تريد أن تجعلها نافذة واقعة، مثلاً تلقي محاضرات تلقي مذكرات ما بين آونة وأخرى أنه أنا أنصح إخواننا الذين يجاهدون معنا ويقاتلون معنا، ويدعون معنا أن لا يتسرعوا فيتزوجوا بأي امرأة هاهنا؛ لأنه فيهم الصالحة وفيهم الطالحة فيهم المتدينة إلى آخره، هذا التذكير ينبغي أن يطرق بابه بمناسبات عديدة جداً حتى إذا منعت أحداً منهم ما يفاجأ بما ليس في حسبانه؛ لأنه يكون قد ذكر بمثل هذا الكلام وحينئذٍ لا أحد ينتقدك ويؤاخذك بما فعلت.
الملقي: هذا الذي فعلته في بداية الجهاد هذا الذي بالزبط فعلته، وقلت لهم: لا أسمح لأي شخص أن يتزوج دون علمي؛ لأن السبب لا أريد أن يتكرر مأساة البشاور في البوسنة والهرسك، وبما حصل.
الشيخ: جميل، لكن أنا أقصد تكرار هذا الموضوع؛ لأنه المسألة -بارك الله فيك- ما بترسخ خاصة مع هدون البعيدين عن مثل هذه الأمور.
الملقي: لا.