الملقي: نعم.

الشيخ: فنحن ما يهمنا الآن الجهاد السلاحي في البوسنة والهرسك؛ لسببين اثنين: أولاً: أن هؤلاء الأفراد لا يستطيعون أن يجاهدوا، منذ ليلتين وأنا موقف الآن الأسئلة، كل ليلة عندي ساعتان من الزمان أسئلة، تردني من مختلف البلاد، البارحة بالذات جاءني سؤال حول الجهاد في البوسنة والهرسك قلت: يا أخي الجهاد يتطلب مقدمات، أين الأمراء الذين يأمرون المأمورين ويستجيب هؤلاء المأمورون، نحن نعرف أننا نعيش كالغنم بدون راعي، يحتاج للجهاد في سبيل الله مقدمات ومؤهلات كثيرة وكثيرة جداً، فالجهاد ما يصير جهاد بدون أمير، بعدين جيش بدون قائد ما بيصير يا أخي، بعدين جيش وقائد بدون سلاح ما بيصير، فالآن الذهاب إلى تلك البلاد مش مفتحة الأبواب كما كان الأمر في أفغانستان، وأنت نفسك تقول: سراً، طيب أنته سراً واحد خمسة عشرة مائة مائتين إلى آخره، الألوف المؤلفة من الجيش هذا الصربي والجيش الكرواتي كما قلت إلى آخره، هؤلاء ما يعني يكون من عرض نفسه للجهاد في سبيل الله حقاً دون أن يتخذ هذه المقدمات التي أنا أشير إليها أولاً بالملاحظة حينما قال تعالى: {وأعدوا}، وثانياً الإعداد المادي {ما استطعتم من قوة}، طيب أنا كنت أتساءل: طيب لو جاءتكم طائرة لا سمح الله وأنتم خمسمائة فرد من هؤلاء المجاهدين العرب والبوسنويين، ما في عندكم سلاح تقاوموا طائرة، فسيذهب دماؤكم لا سمح الله هدراً لا قيمة لذلك، ذهبت دماء بالألوف المؤلفة في أفغانستان ثم ماذا كانت عاقبة ذلك؟ الفرقة والخسارة وو إلى آخره، ...

أقول: تمام سؤالي قلت لهذا السؤال: إذا لم تقم الدول التي تقول عن أنفسها بأنها دول إسلامية إذا هي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015