رب العالمين -عز وجل- هذا الأمر بقوله: (وأعدوا) ليس هو موجه للبوسنويين أي الذين لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه، وإنما هو موجه للمسلمين المؤمنين بالله ورسوله حقاً، ولذلك فأنا منذ سنين أدندن حول ما أسميه ما أدري أتيح لك أن تسمع حول هذا الموضوع الذي أسميه بـ التصفية والتربية. هل سمعت يوماً ما شيئاً من هذا؟
الملقي: نعم.
الشيخ: جميل، أنت والحمد لله كما يبدوا معنا على الخط كتاب وسنة ومنهج السلف الصالح، لكن أيش علمك في عامة المسلمين، غلب عليهم التمذهب في الفقه على مذاهب أربعة، في العقيدة على مذهبين: أشاعرة وماتريدية، آه، إذاً نحن بحاجة الآن إلى أن نربي أنفسنا أولاً ثم من يلوذ ومن يحيط بنا ثانياً على الإسلام الصحيح هو: كتاب وسنة ومنهج السلف الصالح، إي هذا اليوم مع الأسف وأقول في السعودية هاللي هي بلاد التوحيد هذا المنهج ما هو عام شامل، فيه بركة وخير بالنسبة للبلاد الأخرى، أما البلاد فكما تعلم فيها تعادي هذا المنهج السليم، آه، فأنا أفهم إنه هذه الآية إذاً لا بد أن يكون هناك أناس متأهلون لتقبل هذا الأمر الإلهي: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ ... } [الأنفال: 60] إلى آخره. فالبوسنويين بل والأفغانيون هؤلاء بحاجة إلى الدعوة السلفية إلى الدعوة السلفية فإذا اقترن مع هذه الدعوة جهاد فنور على نور، وأنت ترى الآن أيش آثار جهاد عشر سنين تفرق وتمزق ومن قبل كنا نستوجس نستوجس خيفة من هذا التحزب السباعي هذا، وهي إلى الآن، والآن ظهرت آثار أنه هذا الجهاد ذهب هباءً منثوراً؛ إذاً: من رأى العبرة بغيره فليعتبر.