والحقيقة عندما وصلنا إلى هذه القرية وهي المسمى بـ: تشن، وقد نزح أهل القرية الذين أردنا أن نوصل إليهم الشاحنة إلى كيلومترات إلى الخلف بسبب أن العدو كان يضرب أخذ حقولهم ومزارعهم، في هذه القرية نعجب إذ يقول لنا هذا البوسنوي المسلم: هذه بيوت للنصارى .. هذه بيوت للمسلمين .. هذه بيوت للصرب فعجبنا.
جاء اليوم الثاني اشتد القصف في هذه القرية التي نحن فيها فقال: لا أعجب أن تكون المعلومات قد وصلت إلى الصرب في ضرب هذه الشحنة التي معنا، هذه المنطقة التي نحن فيها أخيراً هي مطلة على اسم مدينة اسمها: دوبوي وتحلق على سمائها الطائرات فتقصف بشدة تهدمت أربع مساجد معروفة ظاهرة وبقي مسجدان في الضواحي وتحاول الطائرات إسقاط هذه المنارات؛ لأنها منارات عالية جداً، الناس يبكون إذا سقطت المنارات ولكن لا يصلون هذه الحقيقة يعني: العواطف موجودة ولكن أتعمر المساجد بالمآذن أم بالناس؟ كنا نعجب.
هناك جبهة للعرب المسلمين جلسنا مع إخواننا ونصحناهم عن أهمية معرفة الراية وكيف تقاتلون، وهل سألتم أهل العلم، ولا بد أن نعتبر من دروس أفغانستان، فكانوا يقولون: نعم، هذا صحيح ولكن أيضاً نحن ندعو والبوسنويين يستجيبون وضربت بعض الأمثلة.
الحقيقة أن الناس تبرر بأنهم لا يستطيعون أن يتراجعوا لوجود المسلمين في الداخل في منطقة: دوبوي فلا بد من الحماية والحماية تضطر إلى دفاع أو إلى هجوم ليخرج من في الداخل، وذكروا بعض العمليات التي فرحوا بها ولكن الحقيقة نحن نخشى أمر أبعد من هذا كنا نقول: إن الحفاظ على المسلم