هذا معنى صحيح، وهذا الذي ينجو به المسلم من الشرك بالله عز وجل، لكن هل كل من فهم هذا الفهم الصحيح ظل مؤمناً به لا ينقضه بعمل له، ما أكثر النواقض، فتجد من يقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله يعبد غير الله، لماذا يعبد غير الله؟ لأنه ليس فاهم ما هي العبادة، ولذلك أنا أدندن وأتحسر أن جماعة التبليغ هذه البحوث كلها ضاربين عنها صفحاً، لماذا؟ ليس كأفراد، القيادة فارضة على الجماعة أنهم يبتعدوا عن هذه القضايا.
كيف مسلم يشهد أن لا إله إلا الله بالمعنى الصحيح نفترض هكذا، ثم هو يكفر بهذا المعنى عملياً، قلنا: لأنه يعبد غير الله، كيف يتصور مسلم يعبد غير الله، فيه ملايين المسلمين الذين يعبدون غير الله بالملايين، الآن كونه يصلي ولابد ولو في ركعة الوتر الركعة الوحيدة لابد يقرأ الفاتحة حتى تصح صلاته، ويقول في الفاتحة: يا رب! {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5]، أي: بك وحدك نستعين، لا بغيرك، ما رأيك اليوم في الملايين المسلمين الذين يأتون بغداد من أجل الشيخ عبد القادر، الذي يسمونه الباز، ويأتون الحسين وزينب في مصر.
مداخلة: يستعينوا بهم.
الشيخ: نعم، يذهبون إلى هناك من أجل: مدد يا سيدي أحمد، مدد يا بدوي .. إلخ، أين {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5]؟ ما فهموا ما هي العبادة التي يحصرها في الله، لأنه يقول: إياك نعبد ما يدري أنه إذا سجد تعظيماً لشخص أنه عبده من دون الله، ما يدري هذا المعنى أبداً، ما يدري أنه إذا نذر للسيدة زينب أو الخضر أو شعيب أو ما أدري أيش ما يدري أن هذا الذبح هو شرك بالله عز وجل وكفر بعبادته، لماذا؟ لأنه ليس معلم، هو أمي لا يقرأ ولا يكتب جيد، لكن قلنا التعليم يكون بطريقتين، إما إذا كان قادراً على فهم الكتاب والسنة فبالكتاب