والسنة مباشرة، وإما {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43]، أين أهل الذكر؟ أهل الذكر لو سألتهم هذا السؤال اليوم لن يجاوب عليك بهذا التفصيل ولن يفهمك التوحيد ولا شروط العبادة، الله يقول في القرآن الكريم ونقرأ هذه الآية، لكن أكثرنا لا يفهمها وبالتالي لا يطبقها {قُلْ إِنَّ صَلاتِي} [الأنعام: 162] صلاتي مفهومه، {إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي} [الأنعام: 162] ما معنى نسكي؟ ذبيحتي، {وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 162] {لا شَرِيكَ لَهُ} [الأنعام: 163]، طيب أنت تقول: أنا نذرت الذبيحة إلى سيدي شعيب، وهذا لعبد القادر، والسيدة زينب والحسين .. إلخ، هذا كله إشراك بالله عز وجل، لأن الله قرن النسيكة مع الصلاة، فقال: {إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 162]، والرسول عليه السلام يقول: «ملعون من ذبح لغير الله» ...

ملايين المسلمين يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويصلوا ويصوموا ويمكن يقوموا الليل والناس نيام، لكن عقيدته خراب يباب، ما فائدة الصلاة وقد أشرك بالله؛ لأنه في الأصل الشهادة التي يدخل المسلم إلى الإسلام ما فهمها [كفهم] الكافر أنه يدخل الإسلام بشهادة أن لا إله إلا الله، لكن هذا المسلم ابن مسلم ابن مسلم ابن مسلم يمكن يرجع جده صحابي من أتباع الرسول عليه السلام، ما فائدة عاش هذه السنين كلها وهو لا يفقه معنى لا إله إلا الله، ثم إن فقه ذلك وفهم كفر به عملياً، لماذا؟ لأنه ما فهم العبادة التي لا يعبد بها إلا الله ما هي هذه العبادة.

وما أكثر ما ترى الآن الحلف بغير الله على غير هداية، لأدنى مناسبة، بحياتي بحياة أمي برأس أبي برأس جدي، ويمكن ما فيكم واحد إلا وقرأ قول الرسول عليه السلام: «من حلف بغير الله فقد أشرك» فإذاً: هذا الإيمان الذي هو الركن الأول لما سأل جبريل الرسول عليه السلام ما الإيمان؟ قال: الإيمان أن تؤمن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015