مداخلة: ما فهموا مثل فهم الكفار.
الشيخ: بارك الله فيك، شايف الأخ وليد فهمان، لكن هذا الفهم ليس نابع من الدعوة، هذا يضرك، المسلمون اليوم لا يفهمون فهم الكفار بلا إله إلا الله، لكن فيه فرق بين هؤلاء وأولئك، أولئك فهموا وكفروا، ولذلك استنكروا: {أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [ص: 5]، أما المسلمون يقول لك: أشهد أن لا إله إلا الله، آمنت بالله وبملائكته وبنبيه، لكن ما معنى: لا إله إلا الله؟ أكثرهم الآن لا يعلمون المعنى، وإذا وجد فيهم من عرف المعنى كفر بالمعنى عملياً، هذه البحوث أنا أريد جماعة التبليغ يكونوا مشبعين فيها من كبيرهم إلى صغيرهم، لأن هذا له علاقة بالعقيدة، كل شيء دون العقيدة سهل، كما قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48] لو فرضنا إنسان أعبد الناس أتقى الناس لكن عقيدته خراب يباب لا يفيده شيء، والذي قتل تسعين نفساً ومات وهو يشهد أن لا إله إلا الله خير من ذاك بألوف المرات، هذه العقائد ليس جماعة التبليغ وبس، جماهير المسلمين ضائعين عنها، لكن من يؤاخذ؟ يؤاخذ الذي أعلن راية الدعوة وليس هنا في أوروبا وأمريكا، لكن إلى ماذا يدعون؟ والله ماذا يقول؟ والله لا أدري، سبحان الله هذه عقيدة.
فالآن لا إله إلا الله معناه باللغة العربية التي فهمها العرب ثم كفر بعضهم بها: لا معبود بحق في الوجود إلا الله. أكثر الناس حتى بعض الرسائل المطبوعة كتب: لا معبود إلا الله، هذا كفر، لا معبود بحق إلا الله، لا معبود إلا الله هذا كفر، لأن المعبودات كثيرة جداً، المعبودات التي تعبد من دون الله كثيرة في الواقع، لكن كل هذه باطلة إلا عبادة الله وحده لا شريك له، فإذا قلنا لبعض المسلمين فهموا هذا المعنى الصحيح: لا إله إلا الله أي: لا معبود بحق في الوجود إلا الله،