ارجع فصل فإنك لم تصل، فرجع الرجل، في الأخير يتبين للرجل أنه لا يحسن الصلاة فيعتذر، يقول: والله يا رسول الله لا أحسن غيرها فعلمني، فقال عليه السلام: إذا أنت قمت إلى الصلاة فتوضأ كما أمرك الله ثم استقبل القبلة ثم كبر، ثم اقرأ ما تيسر من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ترفع حتى تطمئن قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن ساجداً، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها، فإن أنت أتممت ذلك فقد تمت صلاتك، وإن أنت أنقصت من ذلك فقد أنقصت في صلاتك، فكم من مُصَلٍّ لا صلاة له»، فما دام أن الواحد لا يصلي نقلناه من ترك الصلاة إلى صلاة لا صلاة له، لا، نريد ننقله إلى صلاة تكون مقبولة عند الله سبحانه وتعالى، كيف نعرف هذه الصلاة مقبولة أم لا؟ من سنة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، إذا ما درسنا سنة رسول الله ما اهتدينا، لذلك قال عليه السلام: «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما: كتاب الله وسنتي» فالذي يريد يصلي كما كان الرسول يصلي يجب أن يعرف سنة الرسول في صلاته، هل يريد يحج كما حج الرسول يجب أن يعرف صفة حجة الرسول، أما هات يدك وامشي مع الناس هذا ما هو تبليغ، هذا ما هو إسلام، هذه عادة الناس، وكما يقول عامة الناس: أيها الناس اتبعوا الناس، لا ما هكذا أمرنا، {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} [الزمر: 55]، {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: 3] أحسن ما أنزل إليكم من ربك، والله نحن يكفينا أنه
نتبع الحسن، أما الأحسن هذا يريد ناس من فوق كثير كثير، لكن أول الغيث قطرة ثم ينهمر، فَنُعَلِّم الناس الصلاة التي تصح، بعد ذلك نأمرهم بالأشياء التي إذا أخذ بها المسلم ما يكون أخلَّ في الصلاة، مثلاً: الاطمئنان في الركوع والسجود وما بينهما ركن من أركان الصلاة، لكن الخشوع في الصلاة ما هو ركن، لكن ربنا أثنى على