هكذا، أليس كذلك؟
مداخلة: طبعاً.
الشيخ: بس هون ما فيش استظهار هنا الجواب يقيناً كويس، إذاً: نحن نقلد علماء الحديث على أحد تعبيرهم في التصحيح والتضعيف عملاً بقول الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43] .. {فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} [الفرقان: 59]، فأنتم ما موقفكم من هذا الجيل العظيم الضخم من علماء المسلمين المحدثين الذين لا يستغني فقهاءكم عن اتباعهم وإن شئتم قلتم عن تقليدهم إنهم لا يقيمون لجهودهم وزناً، ولذلك فهم في جهالة يعمهون، فلا يُمَيِّزون بين الحديث الصحيح وبين الحديث الضعيف علماً بأن كثيراً من فقهائهم المتأخرين المُقَلِّدين يأخذون على من تَقَدَّمهم من الفقهاء الكبار عندهم في المذهب، يأخذون عليهم عشرات الأحاديث الضعيفة، بل كثير منها من الأحاديث الموضوعة.
إذاً: الفقهاء أنفسهم المقلِّدون هم معنا في وجوب الرجوع إلى علماء الحديث في التصحيح والتضعيف، فما بال هؤلاء المقلدين يريدون أن يقيموا الحجة علينا بزعمهم أنا نحن ننكر التقليد، ونقع في التقليد، الآن نحن ندخل في ذاك الموضوع الذي أجَّلْتُه آنفاً، هل نحن مثلهم في التقليد؟ الجواب: شتان ما بيننا وبينهم.
ماذا يقول الشاعر؟
فأين الثريا من الثرى ... وأين معاوية من علي