نحن أولاً نختلف عنهم تماماً، نحن لا ندين الله تبارك وتعالى بالتقليد، أما هم فيتدينون بالتقليد واضح؟

مداخلة: نعم.

الشيخ: أسألك ما تغيب عني خليك معي.

مداخلة: نعم يا شيخنا.

الشيخ: نحن نفترق عنهم تماماً، نحن لا نتدين بالتقليد، أما هم فيتدينون بالتقليد، أي: هؤلاء الملايين من المقلدين أحدهم يقول: أنا حنفي، والآخر يقول: أنا شافعي، والثالث يقول: مالكي، والرابع حنبلي، لا يوجد في الفريق المخالف لهم ونحن وأعني بهم نحن معشر نسميهم آل الحديث أهل السنة أهل السلف الصالح المنتمين إلى اتباعهم نحن السلفيين لسنا مثلهم؛ لأنه لا يوجد فينا من يقول: أنا بخاري فلا أقبل إلا ما صححه البخاري وما ضعفه البخاري، وعلى ذلك فلا تجد فينا من يقول: أنا مسلمي إذا صح التعبير، أو أحمدي أو ... إلى آخره، ولذلك فتجد كعلامة ومثال واقعي تماماً هذا الرجل الألباني الذي ابتلي ببعض أصحابه الصالحين، والمعينين له على الخير والبحث والتحقيق إلى آخره فقد ابتلي بناس آخرين أيضاً سلكوا طريقه، لكنهم خالفوه في عشرات من الأحاديث لماذا؟ لأنهم يلتقون معنا في الأصل أنه لا تقليد عندنا لشخص معين، وإنما نحن نتبع أيش؟ الدليل مع من كان وحيث ما كان، أما المقلدون فليسوا كذلك، هنا يأتي الشعر السابق الذي بدأ آنفاً أوله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015