الآن أنا أوجه السؤال لك، ألا يرد عليهم هذا السؤال؟
مداخلة: يظهر طبعاً أنه يرد.
الشيخ: نعم؟
مداخلة: الذي يظهر أنه يرد.
الشيخ: أحسنت في هذا التحقق، فما هو جوابهم فيما تظن من اتصالك بهم واستماعك لشبهاتهم، أما أنا فأقول ليس لهم جواب، وحينئذ سيلتقون معنا رغم أنوفهم هذا الالتقاء الذي يلزمهم بأن يكونوا معنا وليس علينا، ذلك لأننا نحن في الوقت لا نفرق بين وجوب اتباع لنقول الآن العامي الجاهل، لا نفرق الآن بين وجوب اتباعه أو تبنيه لقول المحدث، وبين تبنيه لقول الفقيه، كذلك هم عليه بالمقابل بناء على هذا الاستظهار الذي استظهرته آنفاً، عليهم أيضاً أن لا يفرقوا بين تبنيهم أو نسميه تقليدهم؛ لأنهم هم يتبنون هذه اللفظة، ولا ينكرونها مطلقاً، حينئذ عليهم أن يتبنوا معنا كما يقلدون فقهاءهم عليهم أن يقلدوا محدثيهم، فهم يلتقون معنا في وجوب العمل بالأمرين كما قلت مستظهراً، ويختلفون عنا عملاً؛ فإنهم لا يعرجون إطلاقاً إلى قول المحدثين، وبذلك يخسرون جهود الألوف المؤلفة من علماء الحديث طيلة هذه القرون الطويلة، ثم يجمدون على اتباع العشرات أو المئات من الفقهاء، لمجرد التقليد فنحن الآن نعكس عليهم السؤال، وإذا استظهرت متوجساً خيفة، فما عليك إلا أن تعكس عليهم السؤال، قولوا لنا ما الفرق بيننا وبينكم؟ ما الذي تنكرونه علينا؟ نحن نقلد الأئمة في التصحيح والتضعيف سيكون جوابهم