سواءً المذهبيين من منهم من أهل السنة والجماعة بالتعريف العصري اليوم، أو من المذاهب الأخرى.
مثلاً لو سألنا إباضياً أو خارجياً: ما مذهبك؟ سيقول: إذا أراد أن يقول بقولك الأول سيقول: مسلم، واتفقنا أن هذا الجواب ليس جواباً، إذاً: سيقول بقولك الثاني، وهو: على الكتاب والسنة، وهو صادق .. في قرارة نفسه هو صادق، فإذاً: ما الفرق بينك وبين هذا والأمثلة تتعدد بتعدد المذاهب وإلى آخره.
ألا ترى معي يا أستاذ! قلت له: أنه لا بد من ضميمة وهنا ألقيت كلمة تدور حول الآية السابقة: {وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء: 115] المؤمنون هنا بلا شك هم السلف الصالح، قال: صحيح، إذاً أنا أقول: أنا على الكتب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، قلت: حسنا! أنت رجل أديب وعلى شيء من المعرفة باللغة العربية وآدابها ألا يمكن تلخيص هذه الجملة باسم واحد: على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح أن يقال مثلاً: أنا سلفي فصمت الرجل لم يعارض ولا أنه يعني قال كلمة الحق.
الشاهد: هذه المناقشة توضح الحقيقة الواقعة الآن؛ لذلك هذا التعبير أهل السنة والجماعة لا يمثل دعوة الحق التي هي الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، هذا ما بدا ذكره في هذه المناسبة، تفضل.
مداخلة: كان السؤال هو حول إنشاء الجمعيات التي تعمل للدعوة الإسلامية، وفي جوابكم شفاء حقيقةً لما يمكن أن يطرأ على بال الإنسان لكن أنا أحب أن أضيف أمرين أو ثلاثة:
أما الأمر الأول فهو أن التجارب التي وقع فيها المسلمون اليوم على اختلاف مناهجهم الفكرية والعقدية والتفكيرية والمنهجية تعطي المسلم جواباً شافياً