وآلِ كلٍ وسائر الصالحين (?).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الشرح ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقول الشيخ: إن أهل السنة في "كل ما يقولونه ويفعلونه .. فإنما هم فيه متبِعُون للكتاب والسنة"، يأمرون بما أمر الله به، وبما أمر به رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وينهون عما نهى اللهُ عنه ورسولُه - صلى الله عليه وسلم -، فهم في كل ذلك متبعون، لا مبتدعون، ولا متبعون لأهوائهم.
يقول الشيخ: "وطريقتهم هي دين الإسلام الذي بعث الله به محمدا - صلى الله عليه وسلم - " هذا إجمال تام لما سبق، فطريقة أهل السنة والجماعة هي دين الإسلام الجامع لكل العقائد الصحيحة، والعلوم النافعة والأعمال الصالحة كما قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [(33) سورة التوبة] طريقتهم هي دين الإسلام، والمنتسبون للإسلام كثير، وقد أخبر - صلى الله عليه وسلم - "أن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار" كما صح بذلك الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة" وفي لفظ "قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: هي من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي" (?).
فكل هذه الفرق تنتسب للإسلام، فما الفرقة الناجية؟
هي المستمسكة بالإسلام المحض الخالص، وفي هذا علم من أعلام نبوته - صلى الله عليه وسلم - فقد أخبر عن افتراقها، ووقع كما أخبر.