وكل ما يقولونه، ويفعلونه من هذا، أوغيره؛ فإنما هم فيه مُتَّبِعُونَ للكتاب والسنة، وطريقتهم هي دين الإسلام [الذي] (?) بعث الله به محمدًا - صلى الله عليه وسلم -، [35/ 1] لكن لما أخبر - صلى الله عليه وسلم -:" أن أمته ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة" (?). وفي حديث عنه أنه قال: "هم من كان على مثل ما أنا عليه، وأصحابي" (?).
صار المتمسكون بالإسلام المحض الخالص عن الشوب أهل السنة والجماعة، وفيهم الصديقون، والشهداء، والصالحون، ومنهم أعلام الهدى، ومصابيح الدجى، أولو المناقب المأثورة، والفضائل المذكورة، وفيهم الأبدال (?): الأئمة الذين أجمع المسلمون على هدايتهم، ودرايتهم، وهم الطائفة المنصورة، [الذين] (?) قال فيهم النبي - صلى الله عليه وسلم -:"لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم، ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة" (?).
فنسأل الله العظيم أن يجعلنا منهم، وألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ويهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب. والحمد لله رب العالمين وصلواته وسلامه على سيدنا محمد وآله، وسائر المرسلين والنبيين،