خطيب النبي - صلى الله عليه وسلم - (?)، ومنهم الحسن والحسين رضي الله عنهم (?).
وهذه بشارات على وجه التعيين فلان وفلان وفلان، وتقدم أنه ممن يُشهد لهم بالجنة كل من بايع تحت الشجرة ـ أهل بيعة الرضوان ـ الذين قال فيهم الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة".
فهذا يقتضي أن أهل السنة والجماعة يقفون مع النصوص، ويؤمنون بكل ما أخبر الله به في كتابه، أو أخبر به الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق، فكل ما أخبر به فهو حق من عند الله.
ومن المسائل الكبيرة التي تدخل في هذا الأصل: أن أهل السنة يؤمنون، ويقبلون ما تواتر عن علي - رضي الله عنه - وعن غيره: "أن أفضل هذه الأمة: أبو بكر، ثم عمر" (?)، ويثلثون بعثمان، ويربعون بعلي.
فأهل السنة والجماعة قائلون بأن أفضل الصحابة الخلفاء الراشدون، وأن ترتيبهم في الفضل على ترتيبهم في الخلافة، فأفضل هذه الأمة على الإطلاق أبو بكر ثم عمر، وهذا بإجماع المسلمين الأولين والآخرين بإخراج طائفة الروافض.
وذكر الشيخ: إن أهل السنة قد وقع بينهم خلاف في القديم في المفاضلة بين عثمان وعلي. فقوم: قدموا عثمان وسكتوا، أو ربعوا بعلي. وقوم: قدموا عليا. وقوم: توقفوا، لكن استقر أمر أهل السنة على تفضيل عثمان على علي، وأن ترتيب الخلفاء الراشدين في الفضل على ترتيبهم في الخلافة.
وهذا يعني أن الخلاف قد ارتفع، وأجمع أهل السنة أخيرًا على تقديم عثمان على علي.