والأنصار، فإنه تعالى يقدم المهاجرين {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ} [(100) سورة التوبة].
كما أنهم يؤمنون بكل ما جاء في الكتاب والسنة من فضائل الصحابة عموما وخصوصا، فيؤمنون ويصدقون بقوله - صلى الله عليه وسلم -:"لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" (?).
فيعرفون لأهل بدر هذه الفضيلة العظيمة، كما أنهم يؤمنون بما أخبر به الرسول - صلى الله عليه وسلم - من قوله: "لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة " (?).
وهم أهل بيعة الرضوان، وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة، الذين قال الله فيهم: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ} من الصدق في الإيمان، ونصرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، والصدق في مبايعته {فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} [(18) سورة الفتح] بايعوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - في ذلك الموقف على الموت (?)، أو بايعوه على ألا يفروا (?)؛ ففازوا بهذا الوعد، وفازوا بهذا الثناء، إنها فضيلة لا يدركها أحد بعدهم.
وأهل السنة يؤمنون بكل ما جاء في الكتاب والسنة من فضائلهم ومناقبهم، ومما يدخل في هذا أنهم يشهدون بالجنة لمن شهد له رسول - صلى الله عليه وسلم - كالعشرة المبشرين بالجنة، وهم: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وعبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وأبو عبيدة بن الجراح، هؤلاء هم العشرة (?).
والمبشرون بالجنة كثير، ومنهم: ثابت بن قيس بن شماس