قيل التقليد اسم لقبول قول الغير من غير أن يعرف حقيقةَ ذلك القول من غيره وهو قسمان

أحدهما تقليد من قامت الأدلةُ على قبول قوله كتقليد الأنبياء عليهم السلام فيما يُخْبرون به ويأمرونَ به وتقليد أهل الإجماع وتقليد النَّقَلَة وتقليد الصحابي ونحو ذلك فهذا تقليدٌ واجبٌ على العالم والعامِّي وهو معنى قول الشافعي أُقَلِّد الخبرَ أو كما قال ومعنى قول أحمد ومن زعم أنه لا يرى تقليد الحديث فهو مبتدع أو ضال ونحو ذلك من الكلام أرادوا به أنه من لم يقنع فيما صحَّ فيه حديثٌ بقبولِ الحديث حتى يعرف بنظره حقيقته وزعم أنه قد يستغني عن وأنه لا يقبل إلا ما عرفه بعقله فقد ردَّ السنة وإجماع الأمة وما وجبَ عليه قبولُه فمن قال إن تقليد الصحابي واجبٌ فهذا النوعَ أرادَ

والثاني قبول قول الغير من غير حجة ملزمة أو تقليد من لم يقم دليلٌ على تقليده عند عامَّة العلماء وفي جوازه للقادر على الاجتهاد خلافٌ مشهور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015