وقال الأوزاعي اصبر نفسَك على السُّنة وقِفْ حيثُ وقفَ القوم واسلك سبيلَ السَّلَف الصالح فإنه يسعُكَ ما وَسِعَهم وقُل بما قالوا وكفَّ عما كفُّوا ولو كان هذا خيرًا ما خُصِصْتُم به دون أسلافكم فإنه لم يُدَّخَر عنهم خيرٌ خُبِّئ لكم دونهم لفضلٍ عندكم وهم أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين اختارهم له وبعثه فيهم ووَصَفَهم فقال مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ الآية [الفتح 29]
وقال الحسن بن زياد اللؤلؤي أدْركتُ مَشْيَخَتَنا زُفَرَ بن الهذيل وأبا يوسف
الوجه العاشر أن صورة المسألة إذا لم يكن في المسألة حديثٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا اختلاف بين أصحابه وإنما قال بعضُهم فيها قولاً ولم يُعْلَم أنه اشتهر في الباقين لا أنهم خالفوه فنقول
من تأمَّل المسائل الفقهية والحوادث الفروعية وتدرَّبَ في مسالكها وتصرف في مداركها عَلِمَ قطعًا أن كثيرًا منها قد تَنْحَسم فيها وجوه