قوله وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى [محمد 16 - 17] وقوله وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا [العنكبوت 69] وكلٌّ منهم قاتل في سبيل الله وجاهد إما بيده أو بلسانه فيكون الله قد هداهم ومن هداه فهو مهتد فيجبُ اتباعه بالآية
الوجه الثالث قوله سبحانه وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ [لقمان 15] وكلٌّ من الصحابة مُنِيْب فيجبُ اتباعُ سبيلِه وأقوالُه واعتقاداتُه من أكبر سبيله والدليل على أنهم منيبون أنَّ الله قد هداهم وقد قال وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ [الشورى 13]
الوجه الرابع قوله قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي [يوسف 108] أخبر أن من اتبع الرسولَ يدعو إلى الله على بصيرة ومن دعا إلى الله على بصيرة وجبَ اتِّباعُه كقوله فيما حكاه عن الجنِّ ورضيَه يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ [الأحقاف 31] ولأن من دعا إلى الله على بصيرة فقد دعا إلى الحقِّ عالمًا به والدعاءُ إلى أحكام الله دعاء إلى الله لأنه دعاء إلى طاعته فيما أَمَرَ ونهى وأذِن والصحابةُ قد اتبعوا الرسول صلى الله عليه وسلم فيجب إجابتهم إذا دعوا إلى الله
الوجه الخامس قوله قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى [النمل 59] قال ابن عباس هم أصحاب محمد