فأحد الأمرين لازم إما أن يكون الإيجابُ ليس إضرارًا أو يكون الإيجاب إضرارًا فلا يصح أن يُقال لا إضرار في الإيجاب كما لا يقال لا إضرار في الإضرار

وإن عُنِي بالأحكام ما هو ثابت للأفعال من الوجوب والحرمة فيكون التقدير لا إضرار فيما هو ثابتٌ للأفعال من أحكام الإسلام وحينئذٍ يكون نفيًا للإضرار عن الأفعال لأن نفيه عن صفاتها نفيٌ له عنها بطريق اللزوم وحينئذ فلا يحتاج إلى إضمار الأحكام لأن نفي الإضرار عن الأحكام مُسْتلزمٌ نفيَ الإضرارِ عن الأفعال فيكون نفي الإضرار عن الأفعال مع كونه سليمًا عن الإضمار أعم معنًى فيكون أولى فلا حاجة إلى التعسُّف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015