ذلك التقدير لأنه لو لم يكن كذلك لم يكن المانع مستمرًا والمانع المستمر هو ما ينفي على التقدير فإذا لم يكن المانع المستمر واقعًا فقد سلّم المقتضي للوجوب وحينئذٍ يتعارض المقتضي السالم عن معارضة المانع المستمر والمانعُ الوقع في الواقع فلما ألزمَ المستدلُّ التعارضَ بين المانع في الواقع وبين المقتضي على ذلك التقدير السالم ألزمه المستدل مثلَ ذلك فقال المانع لا يتحقق لأنه لو تحققَ لتعارض َ المانعُ المستمر في الواقع والمقتضِي الواقع في الواقع إذ المقتضي واقعٌ في الواقع وهو ما تقدم من النصوص وغيرها والتعارض على ذلك التقدير المانع مطلقًا والمقتضي كما تقدم فيلزم التعارضُ في نفس الأمر وعلى ذلك التقدير وهو خلاف الأصل

قال المصنّف ولئن قال لا نُسلّم بان المانع المستمر متحقق في الواقع وإنما يكون كذلك أن لو كان المانع على ذلك التقدير هو المانع الواقع في الواقع

فنقول هذا المنع لا يضُرّنا فإن المانع على ذلك التقدير لا يخلو إمّا أن كان واقعًا في الواقع أو لم يكن فإن كان واقعًا يتمّ ما ذكرنا وإن لم يكن واقعًا ينتفي ذلك التقدير لانتفاء لازمِه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015