علم مقاتل بن سليمان فى علم الناس الا كالبحر الأخضر فى سائر البحور (?) .
وكان بعض الناس يلتبس عليهم مقاتل بن سليمان بمقاتل بن حيان (?) .
فالسيوطي نقل عن ابن كثير انه نقل عن القرطبي ان مقاتل بن حيان ذهب الى نزول القرآن فى 23 ليلة قدر (?) .
اما الزركشي فقد نسب هذا القول فى البرهان الى مقاتل دون ان يذكر لقبه (?) .
وعند تحقيق كتاب البرهان ذهب الأستاذ ابو الفضل ابراهيم فى فهارس الاعلام ان المراد بكلمة مقاتل هو مقاتل بن سليمان (?) .
واكثر المراجع المتداولة والمخطوطة إذا أطلقت اسم مقاتل- انصرف الذهن الى مقاتل بن سليمان، لشهرته عند المفسرين والمحدثين دون سائر من سمى بمقاتل.
والذي يعنينا أخيرا هو ان مقاتل بن سليمان ذهب الى ان نزول القرآن من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا كان فى ثلاث وعشرين ليلة قدر، ينزل فى كل ليلة قدر منها ما يقدر الله انزاله فى كل السنة.
وقد ذهب معه الى هذا القول ابو عبد الله الحليمي، والماوردي، وذكر بعضهم ان مقاتل بن حيان ايضا قد ذهب الى هذا الرأي.
ويذهب الشعبي وغيره: الى ان ابتداء نزول القرآن كان فى ليلة القدر، ثم نزل القرآن بعد ذلك منجما فى سائر الأوقات.
والشعبي يجمع فى هذا الرأي بين قوله تعالى: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، حيث يكون تأويلها عنده «انه ابتدا نزول القرآن فى ليلة القدر» ، وبين قوله تعالى: