ثم قرا «وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ» (?) .

وفى لباب النقول للسيوطي ان الآية الماضية نزلت فى على بن ابى طالب.

قال السيوطي: اخرج الطبراني فى الأوسط بسند فيه مجاهيل عن عمار بن ياسر ... انها نزلت فى على.

وله شاهد قال عبد الرازق حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس.. أنها نزلت فى على بن ابى طالب.

وروى ابن مردويه من وجه آخر عن ابن عباس مثله واخرج ايضا عن على مثله.

واخرج ابن جرير عن مجاهد وابن ابى حاتم عن سلمة بن كهيل مثله، فهذه شواهد يقوى بعضها بعضا) (?) .

وقد جاء فى تفسير المنار قوله: (يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) اى خاضعون لأمر الله، طيبة نفوسهم بامره، لا خوفا ولا رياء ولا سمعة، او يعطونها وهم فى ضعف ووهن، لا يأمنون الفقر والحاجة، فاستعمل الركوع فى المعنى النفسي لا الحسى.

.. ويقال فى مجاز الركوع: ركع الرجل: انحطت حاله وافتقر، قال الشاعر:

ولا تهين الفقير علك ان تر ... كع يوما والدهر قد رفعه

وجاء فيه ايضا: (وفسره بعضهم بركوع الصلاة وهو الانحناء فيها، ورووا من عدة طرق انها نزلت فى امير المؤمنين على المرتضى كرم الله وجهه إذ مر به سائل وهو فى المسجد فأعطاه خاتمه. ولكن التعبير عن المفرد ب (الَّذِينَ آمَنُوا) وعن إعطاء الخاتم ب (يُؤْتُونَ الزَّكاةَ) مما لا يقع فى كلام الفصحاء من الناس، فهل يقع فى المعجز من كلام الله، على عدم ملاءمته للسياق) (?) .

وفى تفسير الآية التالية- وهي الآية 60 من سورة المائدة- يقول الله تعالى:

وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ. ويقول السيد رشيد رضا فى تفسير المنار:

(وقد استدلت الشيعة بالآية على ثبوت امامة على بالنص بناء على ما روى من نزول الآية فيه وجهلوا الولي فيها بمعنى المتصرف فى امور الامة. وقد بينا ضعف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015