تكون من بعدكم مع علي بن أبي طالب، (لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) ، فقد أصابتهم يوم الجمل، منهم طلحة والزبير (?) .

وفى الآية 18 من سورة السجدة يقول الله تعالى: أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ. ويذهب مقاتل الى ان المراد بالمؤمن هنا على بن ابى طالب (?) .

والمراد بالفاسق الوليد بن عقبة بن ابى معيط بن بنى امية، أخو عثمان بن عفان من امه (?) .

وفى ختام تفسير سورة الأنفال أورد مقاتل عددا من الآثار فى مدح على رضى الله عنه (?) .

وفى الآية 55 من سورة المائدة يقول الله تعالى: إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ.

ويقول مقاتل فى تفسيرها:.. خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى باب المسجد، فإذا هُوَ بمسكين قَدْ خرج من المسجد وَهُوَ يَحْمَد اللَّه عَزَّ وَجَلّ، فدعاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ له: هَلْ أعطاك أحد شيئًا؟ قَالَ: نعم يا نَبِيّ اللَّه، قَالَ:

من أعطاك؟ قَالَ الرَّجُل القائم أعطاني خاتمه، يعني عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب رضوان اللَّه عَلَيْه. فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَى أَيّ حال أعطاكه؟ قَالَ: أعطاني وَهُوَ راكع، فكبر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقَالَ: الحمد للَّه الَّذِي خص عليا بهذه الكرامة.

فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلّ: وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ (?) .

وفى اسباب النزول للواحدي ان هذه الآية نزلت فى على بن ابى طالب. بيد ان الرواية فى ذلك عن الكلبي وهو ممن لا يوثق بروايته وفيها:

(ثُمّ إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج الى المسجد والناس بين قائم وراكع، فنظر سائلا فَقَالَ: هَلْ أعطاك أحد شيئًا؟ قَالَ نعم خاتم من ذهب، قال: من أعطاكه؟ قال: ذلك القائم، وأومأ بيده الى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال:

على اى حال أعطاك؟ قَالَ: أعطاني وَهُوَ راكع، فكبر النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015