وقد أورد ابن جرير الطبري فى تفسيره آراء العلماء فى فواتح السور، ونسب كل راى الى قائله. بيد انه حين ذكر راى مقاتل فى انها حروف من حساب الجمل- كره ان يصرح بنسبته الى مقاتل، لان ابن جرير تعمد الا يدخل فى تفسيره شيئا لمقاتل. قال الطبري: (وقال بعضهم: هي حروف من حساب الجمل- كرهنا ذكر الذي حكى ذلك عنه، إذ كان الذي رواه ممن لا يعتمد على روايته ونقله وقد مضت الرواية بنظير ذلك من القول عن الربيع بن انس (?) .
وبعد ان ذكر الطبري عددا من الآراء فى فواتح السور- بدا يوجه كل راى ويذكر حجة أصحابه، فوجه راى مقاتل وشرحه اكثر من مقاتل نفسه (?) .
ومن العجيب انه اختاره مع اولى الآراء بالصواب، وأورد الأحاديث التي احتج بها مقاتل (?) .
واستدل مقاتل على صحة ما ذهب اليه بحديث أورده فى أول تفسيره، وقد حكاه الطبري وأورد سنده، وفيه الكلبي عن ابى صالح، ومعلوم ان رواية الكلبي عن ابى صالح ضعيفة.