وَقَول الْعَرَب
من لَهَا يَوْم السَّبع
قَالَ ابْن الْأَعرَابِي السَّبع الْموضع الَّذِي يحبس النَّاس فِيهِ يَوْم الْقِيَامَة أَرَادَ من لَهَا يَوْم الْقِيَامَة وَهَذَا يُفَسر بقول الذِّئْب يَوْم لَا راعي لَهَا غَيْرِي وَالذِّئْب لَا يكون لَهَا رَاعيا يَوْم الْقِيَامَة وَقيل السَّبع الشدَّة والذعر يُقَال سبعت الْأسد إِذا ذعرته أَي مَا لَهَا عِنْد الْفِتَن حِين يَتْرُكهَا النَّاس هملا لَا راعي لَهَا نهبة للذئاب وَالسِّبَاع فَجعل السَّبع لَهَا رَاعيا إِذْ هُوَ مُنْفَرد بهَا وَهَذَا إنذار بِمَا يكون من الشدائد والفتن الَّتِي يهمل النَّاس فِيهَا أنعامهم ومواشيهم فتستمكن فِيهَا السبَاع بِلَا مَانع يُقَال سبع وَسبع وَسَبْعَة بِمَعْنى وَقد حكوا أَنه يُقَال لمن بَالغ فِي الشَّرّ عمل عمل سَبْعَة وَقيل يُرَاد بذلك عمل عمل السَّبْعَة وَهِي اللبؤة أُنْثَى الليوث
السام
الْمَوْت وَهُوَ مُفَسّر فِي الْأَحَادِيث
لَا يمْنَع فضل المَاء ليمنع بِهِ الْكلأ
الْكلأ المرعى يابسه ورطبه وَقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي الْكلأ النَّبَات وَمعنى الحَدِيث أَن الْبِئْر تكون فِي الْبَادِيَة أَو فِي صحراء وَيكون قربهَا كلأ فَإِذا ورد عَلَيْهَا وَارِد فغلب على مَائِهَا وَمنع من يَأْتِي بعده من الاستقاء مِنْهَا كَانَ بِمَنْعه المَاء مَانِعا للكلأ لِأَنَّهُ مَتى ورد رجل بإبله فأرعاها من ذَلِك الْكلأ ثمَّ لم يسقها قَتلهَا الْعَطش فالمانع من مَاء الْبِئْر مَانع من النَّبَات الْقَرِيب مِنْهُ وَلَو أَنه هُوَ الَّذِي حفر الْبِئْر لنَفسِهِ وَإِبِله لم يحل لَهُ منع مَا فضل من ذَلِك فَهُوَ نَص الحَدِيث