حاجبك كَالَّذي يستظل من الشَّمْس يُرِيد أَن من تطلع إِلَيْهَا تطلعت إِلَيْهِ وشغلته وَرُبمَا كَانَ تطلعه إِلَيْهَا وقوعا فِي مكروهها وَأَشَارَ لَهُ إِلَى الاستتار عَنْهَا والبدار إِلَى طلب ملْجأ يلجأ إِلَيْهِ ومعاذ يستعيذ بِهِ

وتر أَهله وَمَاله

أَي أُصِيب فيهم وَنقص يُقَال وترته أَي نقصته وَقيل فِيهِ وَجه اخر أَن الْوتر أَصله الْجِنَايَة يجنيها الرجل على الرجل من قتل حميمه أَو أَخذ مَاله فَيُشبه مَا يلْحق الموتور من قتل حميمه أَو أَخذ مَاله بِمَا يلْحق هَذَا الَّذِي فَاتَتْهُ هَذِه الصَّلَاة من ذهَاب أجره ونقصان حَظه وَالْإِعْرَاب فِي اللَّام على وَجْهَيْن من نصب أهل جعله مَفْعُولا ثَانِيًا وأضمر فِي وتر مَفْعُولا لم يسم فَاعله عَائِدًا إِلَى الَّذِي فَاتَتْهُ الصَّلَاة وَمن رفع أَهله لم يضمر وَأقَام أَهله مقَام مَا لم يسم فَاعله لأَنهم المصابون المأخوذون واختصاره أَي من رد النَّقْص إِلَى الْأَهْل وَالْمَال رفعهما وَمن رده إِلَى الرجل نصب المَال وأضمر ضميرا يقوم مقَام الْمَفْعُول أَي وتر أَهله وَمَاله

وَلَا تنتهب نهبة ذَات شرف

أَي ذَات قدر

الْغلُول

فِي الْمغنم أَن يخفى مِنْهَا شَيْء وَلَا يرد إِلَى الْقِسْمَة لِأَن ذَلِك من حُقُوق من شهد الْغَنِيمَة يُقَال غل يغل غلولا إِذا أَخذ من الْغَنِيمَة شَيْئا فأخفاه وكل من خَان شَيْئا فِي خَفَاء فقد غل قَالَ ابْن عَرَفَة سمي ذَلِك غلولا لِأَن الْأَيْدِي مغلولة عَنهُ أَي مَمْنُوعَة مِنْهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015