الشيخ: أنا عندي بالمخطوطة (التحلل) نسخة.

القارئ: وإن كان النذر والدخول فيه بغير إذن فلهما منعهما من ابتدائه وإخراجهما منه بعد الشروع فيه لأنه نذر يتضمن تفويت منافع مملوكةٍ لغيرهما فأشبه نذر عارية عبد غيره.

السائل: لم يتضح لي وجه الدلالة على التعريف الشرعي وهو لزوم المسجد لطاعة الله بقوله تعالى (وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ)؟

الشيخ: وجه الدلالة أن الله قال (وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) فجعل الحكم متعلقٌ بما يدع إذا عكفوا في المسجد وإذا انتفت الأحكام في اعتكافٍ ليس في المسجد فمعناه أنه ليس بشرعي لأن الاعتكاف الشرعي لا بد أن تترتب أحكامه عليه.

السائل: يا شيخ قيل إن الآية (وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ) فإن كنتم عاكفون في غير المساجد فلكم أن تباشروهن؟

الشيخ: إذاً المباشرة تنافي الاعتكاف والدليل أن الله نهى عن ذلك (وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ) وهذا مجمعٌ عليه أن الجماع يفسد الاعتكاف وإذا انتفت الأحكام الشرعية عن عمل دل على أنه ليس بشرعي فما دام أنه إذا صار الإنسان عاكفاً في بيته مثلاً يجوز أن يجامع زوجته ما صار اعتكاف إذ لو كان اعتكافاً شرعياً لترتبت أحكامه عليه.

السائل: بعض طلبة العلم خاصة في العشر الأواخر في مكة يفضل أن يسكن بجانب الحرم ويصلي الصلاة في الحرم يقول لأنه إذا اعتكفت تكثر الخلطة خاصةً في العشر الأواخر؟

الشيخ: لا بأس يعني يقول بعض الناس في المسجد الحرام لا يحب أن يعتكف لكثرة الفتن فأنا أقول هذا لا يعتكف قد يكون الاعتكاف في حقه محرماً إذا كان يخشى على نفسه الفتنة لأن بعض الناس ما يستطيع أن يجابه الأشياء هذه.

السائل: إذا اعتكف القاضي في المسجد هل يحكم بين الناس في المسجد؟

الشيخ: نعم يحكم في المسجد ولا بأس.

فصلٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015