في العادة إلا أهلها، كما أخطأ في مسألة تأبير (أي تلقيح) النخل، وليس في هذا عيب أو نقص، لأنه لا يطلب من العظيم ولو كان عالماً - ولو كان أكبر علماء الدنيا - أن يعرف كل الذي يعرفه أرباب الصناعات، وأصحاب المهن ورجال الزراعة والتجارة، وسائر المهن.
ومسألة تلقيح النخل مسألة زراعية فرعية، أبدى فيها صلى الله عليه وسلم رأيا عارضا، لم يلزمهم ولم يحملهم عليه، ولم يقل لهم أنه من الدين، وان الله أوحى به، فلما تبين له خطؤه، قال: "أنتم أعرف بأمور دنياكم (?) ".
الإيمان بالرسل
القرآن قد صرح بأن الرسول لا يعلم الغيب، وأمر الله الرسول في القرآن أن يخبر الناس بأنه لا يعلم الغيب: {قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول إني ملك إن أتبع الا ما يوحى إليَّ ... قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا الا نذير وبشير لقومٍ يؤمنون ... }.
فخبر الناس بذلك، وتلا عليهم هذه الآيات، وبقيت قرآنا يتلى في المساجد، ويقرأ به في الصلوات.
الإيمان بالرسل
بين الله في القرآن ان لكل أمة من الامم رسولا أرسله الله إليها: {وإن من أمةٍ الا خلا فيها نذير ... ولكل أمة رسول}.
ولكن الله لم يذكرهم جميعا في القرآن، بل ذكر بعضا منهم: {ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلاً لم نقصصهم عليك ... }.
ولكنهم جميعا بعثوا بتوحيد الله، والتصديق باليوم الآخر، واتباع ما