ما دامت الشرعة هي مجرى الماء.

لم يقل أحد هذا. فالعلمانين عندما يحاولون النكسة الفكرية بتفسير القرآن بالمعاني اللغوية فقط يريدون صرف الدعاة عن المطالبة بتحكيم الشريعة الإسلامية الغراء لأنهم يريدون حكماً بدون دين، واقتصاد بدون دين، وتربية بدون دين، حتى الأخلاق يريدون تجريدها من الدين فهم يدَّعون أن ما حكم به النبي - صلى الله عليه وسلم - هو قضاء ناسب عصره.

وليس في الإسلام شيء اسمه الشريعة الإسلامية بمعنى الحكم الإلهي الممتد من القرآن والسنة. هذا هو منهج العَلْمانيين.

وهو المنهج الذي اتبعه المهندس الدكتور شحرور كما سنبينه - إن شاء الله. يريدون إلغاء الدين من الحياة.

نماذج من كتاب دكتور شحرور:

فمثلاً وهو يتكلم عن العورة.

يبدأ بقوله: العورة ليس لها علاقة بالحلال والحرام لا من قريب ولا من بعيد. (هذا هو الجانب الشرعي) في تصوره.

وينتقل إلى كتب المفردات اللغوية وينقل معنى العورة فيقول: العورة بالمعنى العربي هي "ما يستحي المرء من إظهاره"

هذا ما أجمع عليه أئمة اللسان العربي في معنى العورة.

ثم يستشهد بحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -:

"من ستر على مؤمن عورته ستر الله عورته"

ولا يفوته أن يذكر الآيات والأحاديث التي استخدمت كلمة العورة لغوياً.

أما المعنى الشرعي للعورة - للرجل أو للأنثى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015