صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حسبك عنا؟ قال: إني كنت أمرضه حتى مضى.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتحبه؟ قال: نعم، قال: أجزعت عليه.
قال: نعم، شديداً قال: فما يسرك أن يكون باركاً على باب من أبواب الجنة، يقول: يا أبه أنا ذا فأتني؟ ! قال بلى يا نبي الله، فقال المسلمون عند ذلك: يا رسول الله فمن أصابه منا مصيبة كان ذلك له.
قال: نعم، إذا صبر واحتسب» .
وروى ابن أبي الدنيا، في كتاب الأمراض والكفارات، «عن محمد بن خالد بن السلمي، عن أبيه عن جده ـ وكانت لجده صحبة ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذاسبقت للعبد من الله عز وجل منزلة لم يبلغها بعمله، ابتلاه الله في جسده أو في ولده أو في ماله، ثم صبره، حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل» .
وروى أيضاً، بإسناده، «عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة، في جسده، وماله وولده، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة» .
ورواه الترمزي ومالك في الموطأ.
«وعن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: إذا وجهت إلى عبدي مصيبة، في بدنه أو ماله أو ولده، ثم استقبل ذلك بصبر جميل، استحييت منه يوم القيامة أن أنصب له ميزاناً، أو أنشر له ديوناً» .
رواه ابن عدي في الكامل.
قال ابن أبي الدنيا: حدثني محمد بن الحسين، ثنا داود بن المحبر، ثنا سوادة بن الأسود، قال سمعت أبا خليفة العبدي، قال مات ابن لي صغير، فوجدت عليه وجداً شديداً، وارتفع عني النوم، فو الله، إني لذات ليلة في بيتي على سريري، وليس في البيت أحد غيري، وإني لمفكر في ابني إذ ناداني مناد من ناحية الباب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أبا خليفة، فقلت: وعليكم السلام ورحمة الله، قال: