الرخاء منها بالبلاء، وجعل البقاء فيها إلى فناء، فسرورها مشوب بالحزن، لا يرجع منها ما ولى فأدبر، ولا يدرى ما هو آت فينتظر أما نيها كاذبة، وآمالها باطلة، وصفوها كدر، وعيشها نكد، وابن آدم فيها على خطر، ولقد عرضت على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم بمفاتيحها وخزائنها، فأبى أن يقبلها، كره أن يحب ما أبغض خالقه، أو يرفع ما وضع مليكه، فزواها عن الصالحين اختياراً، وبسطها لأعدائه اغتراراً.

جاءت الرواية أنه تبارك وتعالى قال لموسى عليه السلام: إذا رأيت الغني مقبلاً فقل: ذنب عجلت عقوبته، وإذا رأيت الفقر مقبلاً فقل: مرحباً بشعار الصالحين.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

وفي آخر المخطوط التي تمت الطباعة وفقاً له ما يأتي بخط المؤلف:

علقها مؤلفاً محمد بن محمد بن محمد المنبجي الحنبلي كان الله له وسامحه بمنه وكرمه من نسخة أصله في رجب الفرد سنة سبع وسبعين وسبعمائة أحسن الله عاقبتها.

[تم]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015