والغني الذي قد كمل في غناه، والجبار الذي قد كمل في جبروته، والعالم الذي قد كمل في علمه، والحكيم الذي قد كمل في حكمه، وهو الذي قد كمل في أنواع الشرف والسؤدد، وهو الله سبحانه، هذه صفته لا تنبغي إلا له " 1. فالصمد الذي له نعوت الكمال وصفات الجلال سبحانه وتعالى.

حي قيوم": هذان الاسمان ترجع إليهما كما يقول أهل العلم جميع الصفات، فالحي: ترجع إليه الصفات الذاتية، مثل: السمع والبصر واليد والقدم وغير ذلك. والقيوم ترجع إليه صفات الأفعال، مثل: الاستواء والنزول والإحياء والإماتة والإنعام والإكرام وغير ذلك. والقيوم: أي القائم بنفسه المقيم لغيره من خلقه. ومن الأقوال التي قيلت في الاسم الأعظم أنه الحي القيوم. وقيل: إنه اسمه الله. وهذان القولان من أقوى ما قيل في الاسم الأعظم، والخلاف فيه طويل عند أهل العلم، والأقوال التي قيلت فيه كثيرة، لكن من أقوى ما قيل في ذلك إنه اسمه الله، أو إنه اسمه الحي القيوم. ومن الأسباب المرجِّحة لكون"الحي القيوم"هو اسم الله الأعظم: أن جميع الصفات ترجع إلى هذين الاسمين. فالحي ترجع إليه الصفات الذاتية، والقيوم ترجع إليه صفات الأفعال.

سميع"أي أن الله عز وجل متصف بالسمع، فهو سبحانه يسمع جميع الأصوات، على تفنن الحاجات واختلاف اللغات. فلو أن الناس كلهم من أولهم إلى آخرهم قاموا في صعيد واحد، كلهم من زمن آدم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وسألوا الله وتكلموا جميعاً في لحظة واحدة، كل واحد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015