معتقدهم واحد، وأصول الإيمان عندهم واحدة.

نعم هناك خلاف شاسع وبون واسع بين صالح السلف وسيئ الخلف، فهم لهم مخالفون، وعن طريقتهم منحرفون، وعن سبيلهم ضالون.

وسيئ الخلف: هو الذي انحرف عن الكتاب والسنة وطريقة السلف رحمهم الله، ومن كان كذلك فلا شك أنه مفارق ومخالف لأهل السنة والجماعة في المعتقد.

صالح السلف"الصلاح صفة للمعتصم بكتاب الله والمتمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمقتفي لآثار الصحابة رضوان الله عليهم، فمن كان هذا شأنه فهو الصالح، ومن كان بخلاف ذلك فهو الطالح.

وخيار الخلف"هم الذين يسيرون على طريقة صالح السلف، والشرار من كانوا على خلاف ذلك. وحظ الإنسان من الخير بحسب حظه من طريق صالح السلف، ومن كان بصالح السلف أشبه فهو إلى الحق والخير أقرب.

وسادة الأئمة"السيد هو المقدم، فقوله: سادة الأئمة أي: مقدموهم، أي: المتقدمون من أئمة أهل العلم، الذين لهم قدم صادقة وعلم راسخ وثبات على الحق والإيمان.

وعلماء الأمة": الذين تضلعوا بالعلم، وتمكنوا فيه.

كل هؤلاء:"اتفقت أقوالهم، وتطابقت آراؤهم على الإيمان بالله، وأنه أحد فرد صمد، حي قيوم، سميع بصير، لا شريك له ولا وزير، ولا شبيه له ولا نظير، ولا عدل ولا مثل"هذه خلاصة لمعتقد أهل السنة والجماعة في توحيد الأسماء والصفات، فتوحيد الأسماء والصفات ـ عند أهل السنة والجماعة ـ قائم على الإثبات والنفي: إثبات ما أثبته الله لنفسه، وما أثبته له

طور بواسطة نورين ميديا © 2015