عنهما:"خلق الله أربعة أشياء بيده: العرش، والقلم، وعدن، وآدم. ثم قال لسائر الخلق: كن فكان"1.
قال الدارمي ـ رحمه الله ـ:"أفلا ترى أيها المريسي كيف ميز ابن عمر وفرق بين آدم وسائر الخلق في خلقه باليد؟ ! أفأنت أعلم من ابن عمر بتأويل القرآن وقد شهد التنزيل وعاين التأويل، وكان بلغات العرب غير جهول"2. وقال ابن القيم رحمه الله:"وفي قول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: " إن الله لم يباشر بيده أو لم يخلق بيده إلا ثلاثاً: خلق آدم، وغرس جنة عدن بيده، وكتب التوراة بيده " أفيصح في عقل أو نقل أو فطرة أن يقال: لم يخلق بقدرته أو بنعمته إلا ثلاثاً"3.
وهذا مما يبطل تأويل هذه الصفة، فمن يقول: يد الله قدرته ماذا يصنع بهذا، هل يقول: لم يخلق الله بقدرته إلا ثلاثة؟ إذاً سائر المخلوقات بأي شيء خلقت؟!
وفي هذا فائدة جليلة في غاية الأهمية نبه عليها أهل العلم، وهي: أنك إذا أردت أن تعرف بطلان أي تأويل من التأويلات فضعه في موارد هذه الصفة في النصوص. فعندما يقول لك قائل: اليد القدرة. قل: سأقرأ عليك الآيات والأحاديث التي فيها ذكر اليد، وضع لي هذا الذي جعلته معنى لليد