أما في الجانب المعنوي للسجين الذي يعد من أهم الجوانب التي يحتاجها السجين؛ وذلك لأنَّ إصلاح الجانب الروحي، وتغذيته هو عمدة الإصلاح ولبه (1) .

وهو ما لاحظته حكومة المملكة، فعمدت إلى العناية المركزة بهذا الجانب؛ وذلك بتركيزها على ضرورة تسلح السجين بسلاح العلم النافع؛ ليستطيع بذلك التمييز بين السلوك الصحيح والسلوك الخطأ (2) .

وسنلقي النظرة في هذه العجالة على اهتمام المملكة بتعليم السجين، وذلك من جانبين.

أ) البرامج التعليمية النظامية:

عمدت المملكة إلى إنشاء المدارس داخل السجون، وذلك لمختلف المراحل الدراسية، من محو أمية، ومتوسطة، وثانوية.

كما أنشأت مدارس تعليمية داخل سجون النساء لتعليمهن فيها.

وكل ذلك يهدف إلى شغل وقت السجين مما يعود عليه بالفائدة بدل تركه يعيش فترات الفراغ القاتل التي قد تورده المهالك.

كما يساعده هذا التعليم في تحقيق رغباته المستقبلية في الحصول على شهادات تؤمن له العيش الكريم.

وإليك بياناً مفصلاً عن التعليم في السجون في المملكة (حيث بدأت هذه الدولة تخطط وتنفذ إلى أن وصلت إلى هذا) يتضمن عدد المدارس والمدرسين والفصول والدارسين والدارسات للعام (1419-1420هـ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015