وكل مَا كَانَ فِي مُسْند أَحْمد فَإِنَّهُ مَقْبُول فان الضَّعِيف الَّذِي فِيهِ يقرب من الْحسن ثمَّ قَالَ بعد ذَلِك إِن مَا عزى إِلَى الْعقيلِيّ فِي الضُّعَفَاء وَابْن عدي فِي الْكَامِل والخطيب وَابْن عَسَاكِر والحكيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول وَالْحَاكِم فِي تَارِيخه وَابْن الْجَارُود فِي تَارِيخه والديلمي فِي مُسْند الفردوس فَهُوَ ضَعِيف فيستغني بالعزو إِلَيْهَا أَو إِلَى بَعْضهَا عَن بَيَان ضعفه
وَهَذِه الْفَائِدَة لم أقتد بِهِ فِيهَا بل بحثت كل الْبَحْث عَن أَسَانِيد هَذِه الْكتب الَّتِي جعل الْعزو إِلَيْهَا مُعْلنا بِالصِّحَّةِ أَو الضعْف كَمَا ستعرف ذَلِك إِلَّا فِي الصَّحِيحَيْنِ وضممت إِلَى التَّصْحِيح والتسقيم فَائِدَة جليلة هِيَ أَنِّي أذكر أَلْفَاظ الحَدِيث إِذا كَانَ لَهُ أَلْفَاظ وَأورد مَا يُطَابق معنى ذَلِك الحَدِيث من الْأَحَادِيث كَمَا ستقف على ذَلِك
ولنقدم الْآن ذكر روايتي لهَذَا الْكتاب عَن مُؤَلفه رَحمَه الله فَأَقُول
أَنا أرويه من طرق أَحدهَا عَن شَيخنَا السَّيِّد الإِمَام عبد الْقَادِر بن أَحْمد بن عبد الْقَادِر الكوكباني رَحمَه الله عَن شَيْخه السَّيِّد سُلَيْمَان بن يحيى الأهدل عَن السَّيِّد يحيى بن عمر الأهدل عَن الْحَافِظ يُوسُف بن مُحَمَّد البطاح الأهدل عَن السَّيِّد الطَّاهِر بن حُسَيْن الأهدل عَن الْحَافِظ عبد الرَّحْمَن بن عَليّ الديبع عَن الْحَافِظ زين الدّين بن أَحْمد بن عبد اللَّطِيف الشرجي عَن الْمُؤلف رَحمَه الله وَقد شَارك الْحَافِظ الشرجي فِي رِوَايَة هَذَا الْكتاب عَن الْمُؤلف جمَاعَة من عُلَمَاء الْيمن وَغَيرهم فَمنهمْ الْفَقِيه إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مبارك وَمِنْهُم عبد الله بن عمر بن جعمان وَمِنْهُم إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن بكر وَمِنْهُم عبد الرَّحْمَن بن عبد الْكَرِيم بن زِيَاد وَأَنا أروي عَنْهُم جَمِيعًا بِهَذَا الْإِسْنَاد الْمَذْكُور إِلَى الديبع