الْعَافِيَة وَمِنْهَا مَا ورد فِي الدُّعَاء بهَا مَعَ غَيرهَا من الْأَدْعِيَة وَاسْتِيفَاء ذَلِك يحْتَاج إِلَى مزِيد بسط وَمن لَهُ خبْرَة بِعلم السّنة المطهرة عرف صدق مَا قَالَه المُصَنّف رَحمَه الله فِي كَلَامه هَذَا الَّذِي ختم بِهِ كِتَابه أَن الدُّعَاء بالعافية ورد من نَحْو خمسين طَرِيقا والتواتر يثبت بِدُونِ هَذَا الْمِقْدَار وَبِه تعرف أَن ثُبُوت الدُّعَاء عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بالعافية قولا مِنْهُ وتعليما للْغَيْر مَقْطُوع بِهِ مَعْلُوم صدقه وَصِحَّة مَا اشْتَمَل عَلَيْهِ من الْفَوَائِد الشاملة للدارين
وَمِنْهَا حسن الخاتمة الْمشَار إِلَيْهَا فِي علم البديع من أَئِمَّة ذَلِك
وَإِلَى هُنَا انْتهى الشَّرْح الْمُفِيد الشَّارِح لصدور أهل التَّقْوَى من كل مُرَاد ومريد وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين حمدا كثير طيبا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يحب رَبنَا ويرضى عدد خلقه ورضا نَفسه وزنة عَرْشه ومداد كَلِمَاته
وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَسلم عدد مَا ذكره الذاكرون وغفل عَن ذكره الغافلون