وَعين الْإِنْسَان حَتَّى نزلت المعوذتان فَلَمَّا نزلتا أَخذ بهما وَترك مَا سواهُمَا قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن غَرِيب وَأخرجه ابْن ماجة من حَدِيثه أَيْضا وَفِي الحَدِيث دَلِيل على الِاسْتِعَاذَة بِهَاتَيْنِ السورتين أولى من الِاسْتِعَاذَة بِغَيْرِهِمَا لَكِن لَا فِي مُطلق الِاسْتِعَاذَة بل فِي التَّعَوُّذ من الجان وَعين الْإِنْسَان //
(اقرأهما كلما نمت وَكلما قُمْت (مص)) // الحَدِيث أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه وَهُوَ أحد أَلْفَاظ حَدِيث عقبَة بن عَامر الْمُتَقَدّم كَمَا عرفناك وَقد أخرجه بِهَذَا اللَّفْظ احْمَد وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ السُّيُوطِيّ وَمِمَّا ورد فِي فضل هَاتين السورتين مَا أخرجه أَحْمد وَرِجَال إِسْنَاده رجال الصَّحِيح عَن يزِيد بن عبد الله بن الشخير قَالَ قَالَ رجل كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سفر وَالنَّاس يعتقبون وَفِي الظّهْر قلَّة فحانت نزلة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ونزلتي فلحقني من بعدِي فَضرب مَنْكِبي فَقَالَ قل أعوذ بِرَبّ الفلق فَقَرَأَ بهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وقرأتها مَعَه وَقَالَ لي قل أعوذ بِرَبّ النَّاس فقرأها رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وقرأتها مَعَه ثمَّ قَالَ إِذا أَنْت صليت فاقرأ بهما وَأخرج الْبَزَّار بِإِسْنَاد رِجَاله رجال الصَّحِيح من حَدِيث عبد الله الْأَسْلَمِيّ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي عمْرَة حَتَّى إِذا كُنَّا بِبَطن واق استقبلتنا ضَبَابَة فأضلتنا الطَّرِيق فَلَمَّا رأى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَلِك عدل إِلَى كثيب فَأَنَاخَ عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ وَقَامَ عَلَيْهِ مَا شَاءَ الله فَمَا زَالَ يُصَلِّي حَتَّى طلع الْفجْر فَأخذ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم براس نَاقَته ثمَّ مَشى وَعبد الله الْأَسْلَمِيّ إِلَى جنبه فَوضع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَده على صَدْرِي ثمَّ قَالَ قل قلت وَمَا أَقُول قَالَ قل هُوَ الله أحد قَالَ ثمَّ قَالَ قل قلت وَمَا أَقُول قَالَ {قل أعوذ بِرَبّ الفلق من}