فافعل وَأخرج النَّسَائِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَقرَأ يَا جَابر فَقلت بِأبي وَأمي وَأَنت وَمَا أَقرَأ قَالَ قل أعوذ بِرَبّ الفلق وَقل أعوذ بِرَبّ النَّاس فقرأتهما فَقَالَ وَلنْ تقْرَأ بمثلهما وَأخرج أَحْمد بِرِجَال ثِقَات من حَدِيث عقبَة قَالَ لقِيت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لي يَا عقبَة بن عَامر أَلا أعلمك سورا مَا أنزل فِي التَّوْرَاة وَلَا فِي الْإِنْجِيل وَلَا فِي الزبُور وَلَا فِي الْفرْقَان مِثْلهنَّ لَا تَأتي لَيْلَة إِلَّا قَرَأت بِهن قل هُوَ الله أحد وَقل أعوذ بِرَبّ الفلق وَقل أعوذ بِرَبّ النَّاس وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط بِإِسْنَاد رِجَاله ثِقَات من حَدِيث ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنْهُمَا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لقد أنزل عَليّ آيَات لم ينزل عَليّ مِثْلهنَّ المعوذتين (قَوْله خير سورتين قرئتا) فِيهِ دَلِيل على مزِيد فضلهما وَلَا تعَارض بَين هَذَا وَبَين مَا ورد فِيهِ مثل ذَلِك من السُّور والآيات بل يَنْبَغِي أَن يحمل مَا ورد تفضيله على انه فَاضل على مَا عدا مَا قد وَقع تفضيله بِدَلِيل آخر فالتفضيل من هَذِه الْحَيْثِيَّة إضافي لَا حَقِيقِيّ وَهَذَا جمع حسن فَإِن منع مَانع من ذَلِك فالمرجع التَّرْجِيح بَين الْأَدِلَّة القاضية بالتفضيل //
(مَا سَأَلَ سَائل وَلَا استعاذ مستعيذ بمثلهما (مص)) // الحَدِيث أخرجه ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عقبَة بن عَامر رَضِي الله عَنهُ قَالَ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لعقبة اقْرَأ بهما كلما نمت وَكلما قُمْت مَا سَأَلَ سَائل وَلَا استعاذ مستعيذ بمثلهما وَهَذَا أحد أَلْفَاظ حَدِيث عقبَة الْمُتَقَدّم وَهَكَذَا أخرج هَذِه الرِّوَايَة بِهَذَا اللَّفْظ أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ السُّيُوطِيّ //
(وَكَانَ يتَعَوَّذ من الجان وَعين الْإِنْسَان حَتَّى نزلتا أَخذ بهما وَترك مَا سواهُمَا (ت. س)) // الحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يتَعَوَّذ من الجان