أسأله الدُّعَاء لي فَقَالَ لي ابْتِدَاء من قبل نَفسه من أَرَادَ سفرا فَفَزعَ من عَدو أَو وَحش فليقرأ {لِإِيلَافِ قُرَيْش} فَإِنَّهَا أما من كل سوء فقرأتها فَلم يعرض لي عَارض حَتَّى الْآن انْتهى كَلَام النَّوَوِيّ //
(فَإِذا وضع رجله فِي الركاب قَالَ بِسم الله فَإِذا اسْتَوَى على ظهرهَا قَالَ الْحَمد لله سُبْحَانَ الَّذِي سخر لنا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقرنين وَإِنَّا إِلَى رَبنَا لمنقلبون الْحَمد لله ثَلَاثًا الله أكبر ثَلَاثًا سُبْحَانَكَ إِنِّي ظلمت نَفسِي فَاغْفِر لي إِنَّه لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت (د. ت. حب)) // الحَدِيث أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن حبَان كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عَليّ بن ربيعَة قَالَ شهِدت عليا رَضِي الله عَنهُ أَتَى بِدَابَّة ليرْكبَهَا فَلَمَّا وضع رجله فِي الركاب قَالَ بِسم الله فَلَمَّا اسْتَوَى على ظهرهَا قَالَ سُبْحَانَ الَّذِي الخ وَفِي آخِره بعد هَذَا السِّيَاق الَّذِي ذكره المُصَنّف رَحمَه الله ثمَّ ضحك فَقلت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ لأي شَيْء ضحِكت قَالَ إِن رَبك تبَارك وَتَعَالَى يعجب من عَبده إِذا قَالَ اغْفِر لي ذُنُوبِي يعلم أَنه لَا يغْفر الذُّنُوب غَيره هَذَا لفظ أبي دَاوُد قَالَ التِّرْمِذِيّ بعد إِخْرَاجه حسن صَحِيح وَصَححهُ ابْن حبَان وَأخرجه من حَدِيثه أَيْضا الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم وَكلهمْ وَقَفُوهُ على عَليّ (قَوْله وَمَا كُنَّا لَهُ مُقرنين) أَي مطيقين //
(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك فِي سفرنا هَذَا الْبر وَالتَّقوى وَمن الْعَمَل الصَّالح مَا ترْضى اللَّهُمَّ هون علينا سفرنا هَذَا واطو عَنَّا بعده اللَّهُمَّ أَنْت الصاحب فِي السّفر والخليفة فِي الْأَهْل اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من وعثاء السّفر وكآبة المنظر وَسُوء المنقلب فِي المَال والأهل وَالْولد وَإِذا رَجَعَ قالهن وَزَاد فِيهِنَّ آيبون تائبون عَابِدُونَ لربنا حامدون (م)) // الحَدِيث أخرجه مُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا اسْتَوَى على بعيره خَارِجا إِلَى السّفر كبر ثَلَاثًا ثمَّ قَالَ سُبْحَانَ الَّذِي سخر لنا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقرنين وَإِنَّا إِلَى