وَهُوَ من حَدِيث من أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من أَرَادَ أَن يُسَافر فَلْيقل لمن خلف أستودعك الله الَّذِي لَا يضيع ودائعه هَكَذَا لفظ ابْن السّني وَلَفظ الطَّبَرَانِيّ فِي الدُّعَاء الَّذِي لَا تخيب ودائعه ورمز المُصَنّف يُفِيد عكس هَذَا //
(اللَّهُمَّ بك أصُول وَبِك أَحول وَبِك أَسِير (أ. ز)) // الحَدِيث أخرجه أَحْمد وَالْبَزَّار كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا أَرَادَ سفرا قَالَ اللَّهُمَّ الخ قَالَ فِي مجمع الزَّوَائِد بعد أَن عزاهُ إِلَى أَحْمد وَالْبَزَّار ورجالهما ثِقَات (قَوْله بك أصُول) أَي أسطو وأقهر وَهُوَ من المصاولة وَهِي المواثبة (قَوْله وَبِك أحاول) بِالْحَاء الْمُهْملَة أَي أتحرك وَقيل أحتال وَقيل أدفَع وَأَمْنَع وَقيل أتحول //
(وَإِن كَانَ خَائفًا فليقرأ لِإِيلَافِ قُرَيْش فَهِيَ أَمَان من كل سوء مجرب مو) // الحَدِيث ذكره المُصَنّف رَحمَه الله وَلم يعزه إِلَى أحد وَلَا إِلَى كتاب حَتَّى ينظر فِيهِ بل رمز أَنه مَوْقُوف فَلَا نَدْرِي من هُوَ مَوْقُوف عَلَيْهِ من الصَّحَابَة وَلَا من أخرجه عَن الصَّحَابِيّ الَّذِي وَقفه عَلَيْهِ وَهَذَا خلل وَلكنه قد اتكل على مُجَرّد التجريب كَمَا يَقع مِنْهُ فِي بعض الْمَوَاضِع وَقد قدمنَا ذَلِك وَعدم الركون على مثله فَإِن التجريب لَا يَقُول بِهِ قَائِل أَنه يدل على مَا وَقع التجريب لَهُ ثَابت عَن الشَّارِع أَو عَن أهل الشَّرْع قَالَ النَّوَوِيّ رَحمَه الله فِي بَاب أذكار الْمُسَافِر عِنْد إِرَادَته الْخُرُوج من منزله وَيسْتَحب أَن يقْرَأ {لِإِيلَافِ قُرَيْش} فقد قَالَ الإِمَام السَّيِّد الْجَلِيل أَبُو الْحسن الْقزْوِينِي الشَّافِعِي صَاحب الكرامات الظَّاهِرَة وَالْأَحْوَال الباهرة والمعارف المتظاهرة أَنه أَمَان من كل سوء قَالَ وَقد ذكرت حكايته فِي كتاب الزّهْد الَّذِي جمعته فِي بَاب الكرامات عَن أبي طَاهِر بن حشويه قَالَ أردْت سفرا وَكنت خَائفًا مِنْهُ فَدخلت إِلَى الْقزْوِينِي