فِي وَسطه وَآخره (قَوْله على كل شرف) الشّرف بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَالرَّاء هُوَ الْمَكَان العالي فَفِيهِ اسْتِحْبَاب التَّكْبِير عِنْد أَن يصعد الْمُسَافِر إِلَى مَكَان مُرْتَفع (قَوْله وأطو لَهُ الْبعد) أَي قربه لَهُ وسهله عَلَيْهِ حَتَّى يخف تَعبه وتقل مشقته وَفِي الْبَاب مَا أخرجه أَحْمد وَأَبُو يعلى من حَدِيث انس رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ إِذا علا نشزا من الأَرْض قَالَ اللَّهُمَّ لَك الشّرف على كل شرف وَلَك الْحَمد على كل حَال قَالَ فِي مجمع الزَّوَائِد وَفِيه زِيَاد النميري وَقد وثق على ضعفه وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات //
(زودك الله التَّقْوَى وَغفر الله ذَنْبك وَيسر لَك الْخَيْر حَيْثُمَا كنت (ت. س)) // الحَدِيث أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث أنس رَضِي الله عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أُرِيد السّفر فزودني فَقَالَ زودك الله التَّقْوَى قَالَ زِدْنِي فَقَالَ وَغفر ذَنْبك قَالَ زِدْنِي بِأبي أَنْت وَأمي فَقَالَ وَيسر لَك الْخَيْر حَيْثُمَا كنت قَالَ التِّرْمِذِيّ بعد إِخْرَاجه حسن غَرِيب وَأخرجه أَيْضا الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَفِي الحَدِيث دَلِيل على مَشْرُوعِيَّة الدُّعَاء للْمُسَافِر بِهَذِهِ الدَّعْوَات //
(جعل الله التَّقْوَى زادك وَغفر ذَنْبك وَوجه لَك الْخَيْر حَيْثُمَا تَوَجَّهت (ز. ط)) // الحَدِيث أخرجه الْبَزَّار فِي مُسْنده وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله وَهُوَ من حَدِيث هِشَام بن قَتَادَة الرهاوي عَن أَبِيه قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ لما عقد لي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على قوم أخذت بِيَدِهِ فودعته فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جعل الله التَّقْوَى زادك الخ قَالَ فِي مجمع الزَّوَائِد ورجالها يَعْنِي الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ ثِقَات //
(وَيَقُول لَهُ الْمُسَافِر أستودعك الله الَّذِي لَا تخيب (ى) أَو لَا تضيع ودائعه (طب)) // الحَدِيث أخرجه ابْن السّني وَالطَّبَرَانِيّ فِي الدُّعَاء كَمَا قَالَ المُصَنّف رَحمَه الله