دخلت البصرة خمس مرات أو نحوها، فما تركت بها حديثا صحيحا إلا كتبته، إلا ما لم يظهر لي ".
* ومن تدينه شدة حيائه:
قال أبو جعفر: قال لي بعض أصحابي: كنت عند محمد بن سلام، فدخل عليه محمد بن إسماعيل حين قدم من العراق، فأخبره بمحنة الناس، وما صنع ابن حنبل وغيره من الأمور.
فلما خرج من عنده قال محمد بن سلام لمن حضره: أترون البكر أشد حياء من هذا؟!
* ومن تدينه تمسكه بهدى النبى (- صلى الله عليه وسلم -):
كان البخارى يقول: كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به. فالرمى مع أنه ليس من اختصاص العلماء، ولكن لما كانت السنة قد وردت به كان الإمام البخارىُّ يركب إلى الميدان للتدرب على الرمى، وكان من شدة مهارته لا يخطئ الهدف. (?)
ومن ذلك أيضاً أنه كان يبنى رباطاً، وجاء الناس يعينونه، فكان ينقل اللبن بنفسه إقتداءً بالنبىِّ - صلى الله عليه وسلم - فى بناء المسجد وحفر الخندق.
* ومن تدينه احتياطه فى جرح الرواة:
كان يقول: " أرجو أن ألقى الله، ولا يحاسبنى أنى اغتبت أحداً.
يقول الشيخ أحمد فريد (?): " ومسلك الاحتياط الذى سلكه الإمام البخارىُّ، يدل على منزلته العليا من التدين والإخلاص والورع، فطريقته فى الجرح أنه يختار كلمات لا يمكن أى شخص أن يؤاخذ بها المجروح، ومن كلماته: تركوه، أنكره الناس، وأشدها عنده أن يقول: منكر الحديث "
* ومن تدينه أنه ما كان يؤذى أحداً من جلسائه حتى ولو بما أحل الله:
قال: ما أكلت كراثا قط، ولا القنابَرَى قيل: ولم ذاك؟ قال: كرهت أن أوذي من معي من نتنهما.
فقيل له: وكذلك البصل النئ؟ قال: نعم.
* ومن تدينه هذه الخصائص: